اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 176
بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى. عن أبيه، عن جده. عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنه خطب الناس، فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا، ثم قال: «ما بال أقوام لا يتعلّمون من جيرانهم و لا يتفقّهون ..» [1] الحديث
- قال: لا يروى إلا بهذا الإسناد.
و قال ابن مندة: لا تصحّ له صحبة و لا رؤية. ثم أخرج حديثه عن ابن السكن و استغربه، و قال: رواه إسحاق بن راهويه في المسند عن محمد بن أبي سهل و هو محمد بن مزاحم بهذا الإسناد.
قلت: و هو كما قال: قد رويناه في مسند إسحاق رواية ابن مردويه عنه هكذا: لكن رواه محمد بن إسحاق بن راهويه عن أبيه، فقال في إسناده: عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده. أورده الطبراني في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى. و رجّح أبو نعيم هذه الرواية، و قال: لا يصح لأبزى رواية و لا رؤية، و استصوب ابن الأثير كلامه.
قلت: و كلام ابن السّكن يرد عليه. و العمدة في ذلك على البخاري، فإليه المنتهى في ذلك، و رواية محمد بن إسحاق بن راهويه شاذّة. لأن علقمة أخو سعيد لا ابنه. و اللَّه أعلم.
بالحاء المهملة- ابن مرثد بن ذي لحيان- بضم اللام- ابن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك المأربي السّبائي روى حديثه أبو داود و الترمذي و النّسائيّ في «الكبرى»، و ابن ماجة، و ابن حبّان في صحيحه: أنه استقطع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما وفد عليه
[1] أورده الهيثمي في الزوائد 1/ 169 عن علقمة بن سعد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده ...
الحديث و قال رواه الطبراني في الكبير و فيه بكير بن معروف قال البخاري ارم به و وثقه أحمد في رواية و ضعفه في أخرى و قال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به، و أورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 301.